قال المصنف رحمه الله: هذا بابٌ أسميته «كشْف الغُمَّة في بعض مفسدي الأمة»، وفيه سأذكر بعضا ممن وصَلُوا في العبادة درجات، وارتقوا في مَدارج الصَّلاح مقامات، إلى أن أشرفوا على الولايات، لكن الله ابتلاهم بالانقلاب إلى الفساد والشهوات بما لم يقووا على التصبر له. فمنهم من اشتهر في بداية أمره
متابعة القراءةسرد
بينما كنت البارحة أمشي مسرعا لامتطاء آخر قطار متجه إلى الدار البيضاء وجدت نفسي وجها لوجه أمام أمه التي أخذت تشتكي لي منه ومن الخرف الذي أصابه بعد أن كان هو الأم الروحية للجيل الضائع. أخرجت لساني وصفرت طويلا في أذنها قبل أن أدفعها بقوة لتسقط على الأرض وهي تصرخ
متابعة القراءة1. الأحـــــد 1. سألته ما الـدين؟ قال: «حبّ الغيـر». 2. سألته ما الدين؟ قال: «حديث أنس في وحشة سفر لتبديد سَفَر الوحشة». 3. سألته ما الدين؟ قال: «بداية ووسط ونهاية؛ بدايته شُغل النفس بالنفس عن الناس، أوسطه شغل النفس بالنفس عن النفس، نهايته: شغل النفس بنفس النفس عن النفس». وفي
متابعة القراءةلم يسلم المسمى «ألف ميم» جسده للنوم ليلة أمس إلا بعد أن غلظ الأيمان بألا تغرب عليه شمس غد إلا وقد وضع حدا لمأساته. ولأجل ذلك فقد قضى الجزء الأعظم من الليلة في ابتكار الحيلة التي ستمكنه من المروق، بين حشود المتجمهرين والحراس والأعوان، للتسلل إلى دار استلام الكنانيش. لكن
متابعة القراءةتجدد لقائي يوم أمس افتراضيا بصديق لي بعد انقطاع خبر كلانا عن الآخر منذ مستهل تسعينيات القرن الماضي في أعقاب ليلة ليلاء جمعت وقتذاك ثلة أصدقاء من أهل الإبداع والفكر والصحافة، فكان طبيعيا أن يكون اللقاء الجديد حارا، وأن يستفسر هذا عن أحوال ذاك وعمَّ استجد في حياته خلال كل
متابعة القراءةلا أعرف هل كان من حسن حظي اليوم أم من سوئه أني خرجتُ متأخرا شيئا ما لتناول طبق الكسكس الأسبوعي في المطعم الذي اعتدتُ على أكله فيه كل يوم جمعة. هو مطعم ليس بالمتواضع جدا ولا بالفاخر جدا، وسعر الأكل فيه عموما مناسب. وجدتُ المطعم مكتظا عن آخره، سألت النادل:
متابعة القراءةكنتُ مستغرقا في تناول وجبة الغذاء في المطعم عندما حلَّ زوجان برفقتهما طفل صغير يتعثر في خطواته الأولى. نزلا للتو من سيارة ركنت على جانب الرصيف المقابل للمطعم. أوَّل ما أثار في الزوجين قامتاهما الطويلتان على نحو مُلفتٍ؛ «طويلا النجاد رفيعا العماد»، ما شاء الله، لو صعدا إلى حلبة ملاكمة
متابعة القراءةعدت من مقهاي الشعبي قبل قليل. وقعت فيه اليوم حادثة «طريفة»: جلسَ شابٌّ في حوالي الثلاثينات من عمره في إحدى الموائد، مرتديا ملابس أنيقة جدا، بل بالغ في الأناقة، ما لا يمكن تفسيره عموما سوى بأنَّه ربما جاء إلى المقهى لغاية في نفسِ يعقوبِه. من يدري؟ فقد يكون خليلا لإحدى
متابعة القراءةمن رأى صاحبنا هذا خيلَ إليه أنَّه أمام موظف سامي أو مقاول كبير أو أحد كبار أغنياء المدينة، مع أنه مجرد مستخدم بسيط في وكالة بنكية؛ ينتقي أغلى البذلات والأقمصة وربطات العنق والأحذية والعطور، ويسرح شعر رأسه المائل إلى الشقرة بطريقة فريدة. وبما أنَّه صاحب قوام ممشوق، بدينا شيئا ما،
متابعة القراءةعُدتُ من التسوق قبل قليل. في المتجر، قبيل الأداء وقف زوجان بينهما تنافر صارخ: الزوجة في حوالي الخمسينات من عمرها، ضخمة الجثة، لا يقل وزنها عن حوالي 200 كلغ على أقل تقدير، انتفخ بطنها واندفع إلى أن تدلى أمامها، وتكومت مؤخرتها من ورائها مثل قبة ضريح عملاقة، في حين الزوج
متابعة القراءة