لحسن احمـامة، شعرية التأليف وحداثة القص في كتاب الفقدان

1٬284 views مشاهدة
minou
حول أعمالنامقالات
لحسن احمـامة، شعرية التأليف وحداثة القص في كتاب الفقدان

محمد أسليم اسم فرض ذاته على الساحة الثقافية من خلال كتاباته المتفـردة. خلال حوالي ثلاث سنوات (1997-1994) صدرت له سبعة كتب، أربعة مترجمة عن الفرنسية وثلاثة إبداعية: حديث الجثة، سفر المأثورات، وكتاب الفقدان. هذا الكم داخل هذا الحيز الزمني القصير، لا ينم عن غزارة وحسب، بل يؤكد قدرة الكاتب التخييلية الإبداعية (الكتب غير المترجمة، بطبيعة الحال)، وإفادته من مقروئه خاصة المجال النفسي، إنها قدرة تجعلنا نعتبره يمثل تجربة رائدة في سياق التجارب الإبداعية بالمغرب، انطلاقا من طبيعة نصوصه التي تهتم بالفرد و سلوكاته، و اللغة بحسبانها أداة للتواصل، وأداة يضمن بها الفرد كينونته في الوجود.

يأتي نص “كتاب الفقدان: مذكرات شيزوفريني” ليطرح قضية الفرد وعلاقته باللغة، ومن ثمة بالعالم. إنه نص غير مجنس، فليست هناك لفظتا “نصوص سردية” كما فعل الكاتب في “حديث الجثة” أو لفظة رواية. إنه عبارة عن مذكرات تكتبها شخصية مصابة بالشيزوفرينيا. تقول هذه الشخصية الساردة بما هي ذات ساردة وذات تعيش، تجربتها ضمن العالم التخييلي: “وأسر لكم بأن الكتاب الحالي هو سطران فقط، الأول والثاني بالضبط، من مقدمة مجلد أكتبه خصيصا للإجابة على السؤال: “في أي فقرة نحن من الكتاب ؟”. ففي أي فقرة نحن من الكتاب ؟” (ص 120). ثم تقول: “… ومن ظن أن هذا الكلام أدب فهو مخطئ، لأنه فيما يعتقد أنني كاتب هذه الصفحات يغيب عنه أن الكتابة هي التي تكتبني، وأن معنى أن يكون الإنسان أديبا هو أن يجعل –أو يجعل- على فمه كمامة، ثم يقال له: “عقدنا لسانك. أنت الآن شبه ضرير فتكلم” فيتكلم بكلام، يسمى رواية أو قصة أو شعرا…، تقاس جودته بنوع من الكمامة التي وضعها أو وضعت له. أما أنا فما وضعت على فمي كمامة ولا مخلاة، ولا حملت أصابعي بأقلام، ولا أويت في صفحاتي نصوصا ولا لصوصا. أنا إنسان يتألم ويتكلم…” (ص 111). إنها كتابة، أو كتاب، ترفض التجنيس، وتنزع إلى مقارنة نفسها بالحلم حيث يطغى اللاشعور على الشعور ويتحرر من كل القيود التي تمارسها رقابة الشعور. إنها كتابة لا إرادية تكتب الشخص وليس العكس. وكما أن الكتابة مشروطة باللغة، فهذه الأخيرة هي التي تتكلم الفرد وتضمن شرط وجوده: “لقد تكلمني الكلام وأعاد تكلمي مرارا وتكرارا، أياما وليالي…” (ص 95). هذا الموقف من اللغة يناظر الموقف الهيدجري حيث اللغة هي المتكلم.
“كتاب الفقدان” هو العنوان الرئيسي، وهو أيضا عنوان الفصل الرابع. هو عنوان رئيسي وفرعي، لكنه مرتبط بلفظة مذكرات هذه الشخصية. ولأن العنوان هو العتبة التي نعبرها لدخول العالم النصي، فهذا النص انطلاقا من عنوانه ينذرنا بالدخول ومعانقة الفقدان.
إنه كتاب عن الفقدان. فقدان ماذا ؟ الفقدان مرتبط بالشيزوفرينيا كالتالي: “تعني شيزو Schizo الانقسام إلى اثنين، وفرينيا (Phrenia) الذكاء والروح” وهكذا، فالفقدان هو فقدان التماسك بين مكونين هامين من مكونات الذات البشرية. من هنا، فالشيزوفرينيا مرض عقلي حاد… يحيل على التواصل مع الواقع.. لنقل إن الشيزوفريني غريب عقليا يستحيل معه التواصل.. يعيش حلما داخليا وانطواء على ذاته.. ويكون فكره متشظيا إلى أجزاء.. ويتشكل في ذهنه عالم من المهلوسات يمكن مقارنتها بحلم لا يمت إلى المجتمع بصلة.. والشيزوفريني يحاور أحيانا، وبشكل عنيف، شخصا خفيا.. ما يميز الشيزوفريني، إذن، هو الانطواء والأرق والهذيان بما هي أعراض تجعله مختلفا عن الأسوياء.
تكتب الذات الساردة مذكراتها عن الفقدان، باعتباره السمة الغالبة في النص، وإذ تحكي عن ذلك، فإنها تحيل على فقدان التواصل مع الآخرين. وأداة هذا التواصل هي اللغة، بما هي خيط رابط بين العلاقات. من هنا كان مشكل السارد مشكل لغة: “لفرط ما انغرست قدماي في وحل الجنون صار حديثي مع الآخرين صعبا جدا ما لم يكن مستحيلا، وذلك لا لكون ما أريد تبليغه غير واضح في ذهني، وإنما فقط لأن قناة اللغة صارت غير متسعة بما فيه الكفاية… (ص 25)، بل إن اللغة في نظره مشخصة: “أأنا المجنون أم اللغة ؟” (ص 45)، وفي مرحلة أخرى يحملها كل المسؤولية: “لي اليقين التام بأن المسؤول الأول والأخير عما أنا عليه الآن إنما هو اللغة، أقصد اللغة كما تواضعت عليها البشرية بعدما حجمتها بأحجام وقاستها بمقاييس…” (ص 49) إن مشكل التواصل لا يكمن في اللغة وحسب، بل في تحديداتها والطرق التي تواضع عليها الناس لتوظيفها. من ثمة يتمظهر خطابه كخطاب يرزم ردم هذه الأداة، وتشكيل لغة لها مواصفات محددة: “سأحمل معولا وأمتهن حرفة هدام للغات /سأقتلعها واحدة واحدة / وأدشن لغة الإشارات…” (ص 14). فالعملية هنا عملية هدم وبناء، وليست للغة واحدة بل “اللغات التي أضاعتها البشرية جمعاء” (ص 49).
إن السارد هنا يثور على كل الأنظمة والأنساق، وهو ما يجذر لا تواصله مع الآخرين: “فمهما تكن الرسالة الكلامية التي أتلقاها من أحدهم إلا وأطلب تفصيلات وتوضيحات عن مجمل عناصرها.” (ص 45).. ثم يقول: “ما معنى “الوضع” ؟ ما معنى “السليم” ؟” (ص 43) هذه الثورة لا تتحدد في هذه الأداة وحسب، ولكن في تعدد دلالات المفردة الواحدة، إنها ثورة على البعد الأحادي للكلمة “… وجدت الآخرين هنا لا يتجاوزن مجرد أشباح تعوم في الكلام بأقوال مسطحة مبهمة، وذلك حتى عندما يتوهمون أنفسهم بصدد محادثات دقيقة…” (ص 45). يقول الدكتور لينغ: “يحار العديد من الشيزوفرينيين باستمرار في “معنى” أية قضية” باعتبار أن كل قضية توظف بطرائف عديدة” (ص 161). في هذا السياق ما يهم السارد في النص ليس تعدد السياقات والطرائق، ولكن حتى توسيع دائرة المعاني للفظة الواحدة. ولما كان ذلك تصوره، فقد كان هدفه هو إخراج اللغة من دائرة مغلقة إلى أخرى أكثر رحابة وأشد اتساعا: “… أو أنهم من البلادة والسذاجة وقصر النظر بحيث بدل استكشاف أبعاد الكلمة الواحدة التي لا يضاهي شساعتها إلا الكون، بدل ذلك يعمدون إلى سجنها داخل علب ووزنها بموازين” (ص 85) أو حين يخاطب متلقيه المفترضين: “اعلموا أن اللغة ممالك، للكلمة فيها مسالك ومعارج لم تهتدوا إليها بعد.”(ص 125).
ولما كانت اللغة هي ما يضمن كينونة الفرد، فقد ارتبطت بالعالم، ككون وشرط لازم لتجربة الفرد، هذا التعالق بين الاثنين هو ما يحقق كينونة الفرد، وبإقصاء أحدهما –اللغة والعالم- يلغى وجوده: “أنت في وضع ربحت فيه العالم وخسرت اللغة، ولكن العالم عندك الآن قلق لأن اللغة تنقصه. وما تسعى إليه بالضبط هو تقليص المسافة الفاصلة بين اللغة والعالم…”(47). ضمن هذه المعضلة وفقدان التواصل في غياب لغة يروم السارد تأسيسها وبها يثبت ذاته، يقرر وضع حد لحياته: “عندما أحسست بأن العالم قد سكنني بكيفية بدأت تحدث لي تعثرات جسدية واضطرابات نفسية قررت أن أضع حدا لحياتي” (ص5). إنه وضع مقلوب في نظر التصور السائد – اللغة هي التي تمتلكه والعالم هو الذي يسكنه- وضع ينتج عنه قرار الانتحار الذي لم يتحقق. لكن السارد يبقى مرتبطا باللغة، بما هي وسيلة تتخذ عدة مستويات بحسب المتلقين الوهميين: “… كنت أحرص بشدة على استبدال معجمي وأسلوبي، فكنت تارة أتقمص لغة فقيه وتارة لغة سكير، تارة لغة زاهد وتارة لغة زنديق…” (103).
هذه المستويات في استعمال اللغة تحيل على تعددية أصوات السارد. إنه جمع بصيغة مفرد. حيث كل الرسائل التي يكتبها إلى أشخاص وهميين يوقعها ب ي، ي، م، أ والتي ليست سوى الأحرف الأولى لـ يوسف، يعقوب، محمد، أحمد. بل يذهب إلى تأكيد ذلك حين يقول: “.. فأنا لا أنطق باعتباري فردا، بل بصفتي حشدا من البشر لا يتلفظ بالكلمة الواحدة إلا بعد حصول إجماع بين الأشخاص واللغات القاطنة في، بحيث إن اختصامها وتسارعها إلى سبق بعضها لبعض يولد بداخلي حروبا لا أنجو من قساوتها إلا بالصمت” (ص 81) هكذا، إذن، يرتبط تعدد اللغات بتعدد الأصوات المكونة للذات الساردة، من ثمة فالسارد نموذج بوليوفني يستحيل معه ضبط الشخصية المركزية: “تذكير” لا تنسى أني أنا، وأنا لست أنا.” (ص 56). أو حين تتوه هذه الشخصية ضمن التعدد: “ثم ألزمت نفسي بالتقييد بذلك النظام حتى يسهل علي التعرف على نفسي بيـن الآخرين بمجرد النظر في المرآة أو الالتفات إلى ألوان ملابسي..” (ص 67). على أن هذا التعدد يتجاوز حدود الذات ويصل إلى حدود التماهي مع الآخرين في علاقته بالعالم الخارجي: “.. لقد اعتقدت أن ذلك الفرد لم يكن إلا أنا فاستغربت من سيرنا مفترقين، ولذلك أمسكت به ملحا بالدعاء: “أنت هو أنا فتعال إلى حيث أنا ذاهب” (ص 71)، كما يصل إلى حدود التماهي مع الموجودات ولربما التجلي فيها: “يا أمي عما قريب سأتحول إلى حقول زرع وأشجار وفواكه” (ص 87).
عادة ما يتم تعريف البارانويا كمرض جنون العظمة وتشويه للمزاج. يعتقد المصاب أن له ذكاء خارقا ويتمتع بكل الاستحقاقات والامتيازات. إن المصاب بهذا المرض لا يتفاهم مع الآخرين إلا إذا اعتبروه “أرفع منهم درجة” وعادة ما يشعر أنه مضطهد بحسبان أن ذكاءه وثقب نظره يشكلان خطرا… والسارد في “كتاب الفقدان” يتماثل مع هذا التطور: “.. أظل اعظم وأنبل وأذكى رجل عرفته البشرية على الإطلاق، بل أثرى رجل على وجه البرية بما أملكه من ثروات فكر وأزمنة طائلة ؟” (ص 49)، أو “إنني لأتحدى العالم أجمع بأنني أعظم وأنبل وأذكى رجل عرفته البشرية على الإطلاق…” (ص 80) هذا الإحساس هو ما يشكل عقبة كأداء أمام كل انسجام وتآلف مع الآخرين. ولما كان مشكل السارد مشكل لغة، فهذا اللا تواصل لا يؤول سببه إليه وإنما يعود إلى عجز الآخرين عن تحقيق تواصل معه ضمن شروط اللغة التي يروم تأسيسها: “من يعتقد أن قبوعي في هذا المكان منذ ما يزيد على عشر سنوات يعود إلى عجزي عن الاندماج في العالم الخارجي والتواصل مع الآخرين، أو إلى أني أوتيت وحيا تعذر علي تبليغه، فهو خائن، وأبوه عاهر.” (ص 107). اللاتواصل هنا مرده القوة المتعالية المتجسدة في السارد والمكانة الدنيا التي فيها الآخرون. من هنا كان العالمان العلوي والسفلي يتجاذبان السارد. إنه شخصية معلقة في الفضاء. من ثمة كانت معضلته: “كان أهلي يريدون التخلص مني، لكن ليس لفرط ذكائي، وإنما ليأسهم من إمكان إعادتي إلى مستوى من التفكير والتواصل مماثل لمستواهم..”
ضمن هذا السياق، يجد تصريح السارد: “أنا ! إني أنت يا أنا تعالى يا أنا. لماذا انصرفت عني يا أنا ؟…” (ص 72) مسوغة في انقسام الذات، ويأتي تواصله دائريا باعتباره السارد عاملا (agent) ومتقبلا –Impatient في ذات الوقت، في غياب التواصل مع العالم الخارجي من جهة، ولكون الذات الساردة عالما قائما بذاته –أشرنا إلى أنه مجمع لعدة لغات وأصوات.
هذا التعدد ينضاف إليه تعدد الخطابات. تارة يهيمن الخطاب المتعالي “أعظم وأذكى..” وتارة يطابق الخطاب الصوفي: “ولما أشرقت في ذهني هذه الحقيقة عدت، فالتقيت إليهم وقلت في زهو وكبرياء: “سبحاني ثم سبحاني، فلا أنا إلا أنا” (ص 85)، ثم يتحول من الأنا إلى الأنت ومن هذه الأخيرة إلى الهو. أو “صرت الحجة والحجاج نفسيهما” (ص 108)، “فقد صرت الإقناع نفسه،..” (ص 117)، ومرة أخرى يتماثل مع الخطاب الفلسفي النتشوي: “من يهب لنجدتي أوجعه لكما وركلا، لأنه إلى النجدة والخلاص أحوج مني إليهما !” (ص 126) ونزعة الإنسان المتفوق: “بقدر ما يهبني يقين كوني أجسد صفاء النوع نشوة واعتزازا تسلط على القناعة نفسها رهاب دنس مخالطة الآخرين حتى لئن الشعرة الواحدة تسقط من رأسي لهي عندي أغلى من مجموع ذهب العالم وأمواله.” (ص 61) على أن التداخل في الخطابات لا يعني انعدام تماسك النص وفوضويته، ولو أن ذلك يبدو لنا لأول وهلة، وإنما يحيل على منطق السارد في علاقته بذاته واللغة والعالم. إن له منطقه الخاص به في تصوره للأشياء وإدراكه لها. هذا التداخل بين الأنظمة والأنساق والخطابات يجد مسوغه في شعرية التأليف، بدون أن يعدم التداخل بين الشعري والنثري، من هنا تصير الذات الساردة ذاتا لغوية ترتهن بالخصوصيات والإواليات التي رسمتها لنفسها إنه خطاب ينفي المألوف ويؤكد انزياحاته وسط هذا العجين من التدخلات. ونعني بالذات اللغوية الذات التي تشكلها اللغة بما هي روح وبزوالها تزول الذات.
إن منطق التعدد الذي يحكم تشكلا لنص، ينفي عنه مفهوم الزمن، باعتبار أن الذات الساردة لها تصدرات عنه – الزمن، ولو أننا نصادف في النص ظروفا زمنية، ثم إن المذكرات عادة ما تستهل بذكر التواريخ (أنظر على سبيل المثال “دراكولا” لبرام ستوكر)، الشيء الذي لا يوجده في جميع فصول الكتاب من ثمة فاللغة، إلى جانب الخصوصيات التي تختص بها في هذا النص، هي لغة لا زمنية وقد نغامر بالقول إنها لغة تناظر لغة الحلم من حيث كونه لغة لا شعورية وهذه اللازمنية تلغي مفهوم التطور للأحداث بحيث يمكن قراءة الكتاب من الوسط إلى النهاية إلى الأول أو من النهاية إلى الأول إلى الوسط بدون أن تختل بنية النص أي أن كل فصل يأتي قائما بذاته، لكن ما يربط بينها هي الذات الساردة وهو ما يؤكد التماسك النصي، ويدعم التأليف المحكم للنص في كليته
هكذا، إذن، يعلن نص “كتاب الفقدان” عن نفسه كنص حداثي، يحشر نفسه داخل حركة السارد الذهنية، لاغيا بذلك التطور الزمني للأحداث، إنه نص يهدف إلى كشف عوالم الذات.
فاللغة التي تشكله لغة إشارية “لغة الإشارات” وبهذا اللغة نلامس مأساة الفرد، لغة متمردة على لغة مألوفة أسرت الفرد داخلها إنها لغة جسدية تسعى إلى تأسيس مثاليتها بهدف إثبات ذاتها.
“كتاب الفقدان” تأسيسا على كل ما سبق، نص يجسد كتابة إبداعية سردية تحيد عن القص التقليدي وآليات اشتغاله وهو نص تأتي فيه اللغة كعصب مركزي، باشتغاله عليها وفيها وتبقى هذه اللغة لغة إشارية

(مداخلة ألقيت في إطار اللقاء الذي نظمته مكتبة الكرامة بتعاون مع فرع اتحاد كتاب المغرب بالدار البيضاء، والذي كان محوره تجربة الكاتب، ثم في اللقاء الذي نظمته مندوبية وزارة الثقافة بمكناس، حول كتاب الفقدان، يوم 14 فبراير 1998، وصدرت في الملحق الثقافي الأسبوعي للسياسة الجديدة، يوم الخميس 10 يوليوز 1997)
——–
المراجـع
(1) Dr. Laing, The Self and the oghers, Penguin, London, 1990.
(2) Young, Carl, G.Man and hio Symbols, Lanrel, Den, 1968.

الكاتب: محمد أسليـم بتاريخ: السبت 08-09-2012 11:02 مساء

الاخبار العاجلة