في الكتابة والنقد الأدبيين الرقميين، نحتاج كثيرا في العالم العربي إلى دراسات تنكب على إظهار الفروق بيننا وبين الغربيين في فهمنا لمواضيع، كالرقمية والأدب الرقمي والتفاعل وتحول الكتابة في ظل الحامل الرقمي، وما إلى ذلك، لفهم وتفسير الاختلاف الكبير بيننا وبينهم في ممارسة الكتابة والنقد الرقميين. فعلى سبيل المثال، تعني الرقمية عندنا عموما استعمال الحاسوب وشبكة الأنترنت، فيما هي عندهم أوسع بكثير: ثورة صناعية ثالثة، ثورة فكرية رابعة، إبدال ما بعد حداثي ينحدر من السيبرانية ونظرية الإعلام، ثالث نسق صناعي سظهر في العصر الحديث، وما إلى ذلك. تركز كتاباتنا حول الرقمية وتحولات الكتابة على الكتابة الأدبية في حين يقاربونها بتناول الكتابة عامة بكل أبعادها. نفهم التفاعل بنقر القارئ على روابط تشعبية ونحصر النص الرقمي التفاعلي في هذا الشكل وفي استشارة القارئ أو تمكينه من إبداء وجهة نظره أو تحرير ما يشبه تعليقا أو حاشية على النص المقروء لا يُدرجان فيه لاحقا أبدا، في حين هي عندهم تمكين القارئ من التدخل في النص نفسه بحيث يُعيد تدخله تنظيمَ علامات النص المعروضة في الشاشة. نركز في اصطلاح «الأدب الرقمي» على «الأدب» ونغفل «الرقمي» في حين الاثنان عندهم جزءان لا يقبلان التجزيء بأي حال من الأحوال…
أول قصة فيديو في العالم (مغربية)
أول رواية تطبيق للهاتف الذكي في العالم (مغربي)
مقابل:
أول نص تشعبي تخييلي في العالم العربي (أردنية)؛
أول قصة أدب رحلات رقمية تفاعلية في العالم (أردنية)؛
أول قصة صحفية تفاعلية في العالم العربي (أردنية)؛
أول تقرير صحفي تفاعلي في العالم العربي (أردني)
في صلة بالشذرة السابقة:
أطروحة سيرج بوشاردون لنيل الدكتوراه، المحكي التفاعلي. السردية والتفاعلية، نوقشت سنة 2005، ص. 16.