مغامرات ليلى في القرية الساحلية الغامضة (1)

468 مشاهدة
مغامرات ليلى في القرية الساحلية الغامضة (1)

(تجربة كتابة رواية بالاشتراك مع الذكاء الاصطناعي)

كان يومًا عاصفًا عندما وصلت ليلى إلى القرية الساحلية الهادئة، محملة بأمتعتها وآمالها في بداية جديدة.
كانت تريد أخذ قسط من الراحة بعد قضاء سنة كاملة في العمل في المكتب. لكن لم يخطر ببالها أن تتحول تلك الرحلة إلى كابوس مرعب.
في اليوم التالي، استيقظت ليلى على صوت ضربات الأمواج القوية على الشاطئ. قررت أن تستكشف القرية وتتعرف على سكانها. أثناء جولتها، لاحظت أن القرية بها بعض العجائب والأسرار التي لم تكن تتوقعها. تحدثت ليلى إلى أحد السكان الذي أخبرها عن أسطورة قديمة تحكي عن وجود كائنات غريبة تعيش في المياه المحيطة بالقرية.
توجهت ليلى إلى المكتبة المحلية لتبحث عن مزيد من المعلومات حول هذه الأسطورة، حيث وجدت كتابًا عتيقًا يحكي تفاصيل المخلوقات المفترسة وكيف أنها تظهر للسطح كل مائة عام، بحثًا عن فريسة جديدة لتغذية نفسها. لم تستطع ليلى النوم ذلك الليل، فقد كانت مذعورة من فكرة أن تكون بين الناس الذين ستقع عليهم هذه الكائنات البحرية الغامضة.
استحوذ عليها الذعر إلى أن لم تعد تميز بين الواقع والخيال. لم تعرف هل هي امرأة حقيقية، أي كائنا من النوع البشري، أم أنها مجرد شخصية في رواية خيال علمي أو حتى في أسطورة، لاسيما أن آخر ما كانت قد قرأته قبل السفر هو مقالة بعنوان «التفكير السحري والذكاء الاصطناعي»، ترجمها محمد أسليم، وفيها طرح الكاتب فكرة أن التقنية تتجه نحو السحر. كل شيء يوحي، حسب فحوى الدراسة الآنفة، أن العلم الحديث عمل ما في وسعه لقطع الصلة بالسحر، لكن هذا العلم نفسه بمدى تقدمه واختراعاته التقنية يبدو الآن وكأنه بصدد العودة إلى السحر كما لو كان هذا الأخير أفقا للعلم.
* في اليوم التالي، قررت ليلى التوجه إلى مقهى قريب لتشرب قهوة وتفكر في كل ما قرأت وسمعت. بينما كانت تجلس هناك، انتبهت إلى محادثة بين مجموعة من السكان الذين كانوا يتحدثون عن تقنية جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي لإعادة تخيل الأساطير والخرافات وجعلها حقيقة على الأرض. بدأت ليلى تتساءل إن كانت هذه التجربة التي تعيشها هي جزء من هذه التقنية السحرية المتطورة.
قررت ليلى البحث عن العالم المسؤول عن هذه التقنية، لتسأله عما تعيشه هي والقرية، ولتتأكد من حقيقة تلك الكائنات البحرية الغامضة. بعد البحث المضني، تمكنت ليلى من الوصول إلى مختبر العالم السري، حيث أجرت معه حوارًا مفصلًا عن التقنية وآثارها على الواقع.
أوضح العالم لها أن هذه التقنية ليست بالسحر، بل هي مجرد استخدام مبتكر للذكاء الاصطناعي لتجسيد الخيال بطرق جديدة ومذهلة، وأنه لا يمكن استخدامها لتحقيق أشياء مستحيلة. توصلت ليلى إلى استنتاج أن مغامرتها في القرية لم تكن سوى تجربة مذهلة لتعلم المزيد عن العلم والتقنية، وأن الأساطير والخرافات تظل في نهاية المطاف جزءًا من الثقافة البشرية، وليس من الواقع.

الاخبار العاجلة